يشارك نحو 50 ضيفا من 12 دولة عربية في الملتقى العربي للتراث الشعبي الذي تحتضنه مدينة قفصة التونسية خلال الفترة الممتدة من 30 أوت إلى 01 سبتمبر المقبل من تنظيم الجمعية التونسية للثقافة الشعبية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقفصة تحت شعار « اللباس التقليدي ودوره في ترسيخ الهوية ».
يستضيف المركز الثقافي علي جيدة فعاليات هذا الملتقى الذي ينطلق صباح هذا الخميس بجولة استطلاعية بالمدينة العتيقة وزيارة الواحة والمسالك السياحية بقفصة ، ويفتتح مساءا من نفس اليوم ، وتشهد الطبعة الثانية مشاركة شعراء وأدباء ومحاضرين وباحثين وإعلاميين عرب من الجزائر ،فلسطين ،موريطانيا ، ليبيا ، السعودية ، الأردن ، المغرب ، السودان ، العراق ، البحرين ولبنان إضافة إلى عدد هام من الشعراء والمحاضرين من تونس وتكريم ضيوف عرب وشعراء تونسيون.
وأوضح الشاعر أحمد العباسي رئيس الجمعية التونسية للثقافة الشعبية ، أن هذا الملتقى يهتم بالتراث الثقافي وتوثيق الموروث الشعبي ، فضلا عن الاهتمام بجمالية الشعر الشعبي إلى جانب اللباس التقليدي و دوره في ترسيخ الهوية ويتم عبر مداخلات ، يشارك فيها محاضرون من تونس ، موريطانيا وفلسطين.
ونظرا للتقارب الاجتماعي بين الجزائر والجارة تونس ، خاصة على مستوى الحدود الجنوبية والشرقية ، فان الكثيرمن العادات والتقاليد مشتركة بين البلدين سواء في الموروث الشعبي والتراث المادي واللامادي ، لذلك ستكون مشاركة الجزائر اضافة نوعية للمهرجان.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى عددا من المعارض الخاصة بالكتاب العربي المختص في الثقافة الشعبية واللباس التقليدي ومعرضا للفنون التشكيلية والخط العربي إضافة إلى ورشات في تصاميم اللباس التقليدي، ورشة الصدّارين، ورشة الشوّاشين، ورشة وسائل الزينة والإكسسوارات ، ورشة الفنون التشكيلية، ورشة الخط العربي وورشة الشعراء الشعبيين الشبان.
ويقدم الملتقى على مدى الثلاثة أيام المخصصة للثقافة الشعبية، قراءات وأمسيات شعرية مع معزوفات موسيقية تكون مصاحبة لآلتي الناي والعود ومجموعة من الأهازيج البدوية مع آلة القصبة ويؤثثها عازف القصبة التونسي الشهير مصطفى التليلي ويكون مصحوبا بالمغنية مباركة القصرينية اضافة الى اهازيج بدوية تقدمها فرقة الزهور للفنون الشعبية بالقصرين.
وخصص القائمون على الملتقى رحلات سياحية استطلاعية وترفيهية للضيوف للاطلاع على أهم الاماكن التي تزخر بها المنطقة على غرار منطقة المغاور البربرية بالسند.